اكتشف عمان ولماذا هي للجمال عنوان

“اكتشف عمان” وكيف أن “عمان للجمال عنوان” هو مزج بين شعارين ترويجيين تتبناهما وزارة السياحة العمانية حيث يروج الأول لاكتشاف عمان وما تتمتع به من مقومات متفردة وطبيعية خلابة غير مكتشفة من قبل الكثيرين، وكيف أنها تمتلك تنوعا جغرافيا استثنائيا وطقسا متميزا في مواقع مختلفة على مدار فصول السنة يجعل من هذه المواقع وجهات سياحية تستحق الزيارة والاكتشاف على مدار العام ويتوجها عنوانا للجمال.

فسلطنة عمان تتميز بمجتمعها المترابط وشعبها البشوش المضياف والمتسامح وبمقوماتها الطبيعية البيئية الرائعة التي يتداخل معها التاريخ العريق والتراث الثقافي مع منشآت ومعالم النهضة الحديثة حيث تجتذب المقومات السياحية العمانية الثرية والمتنوعة الباحثين عن الهدوء والراحة والاستجمام مع عشاق التاريخ والتراث والثقافة مع هواة الطبيعة البكر ومحبي المغامرات والتخييم مع ممارسي الأنشطة والرياضات البحرية، فهي تلبي كل الأذواق في خليط متفرد قلما يتوفر في دولة واحدة وذلك كله في إطار تجربة سياحية عمانية عربية أصيلة.

والزائر للسلطنة يجد فيها كل ما يتطلع إليه في الوجهات السياحية البيئية المستدامة ومن ضمنها المناخ الملائم والمواقع الطبيعية البكر الأكثر بهاء وروعة، مع توفر الخدمات والمرافق والمنشآت السياحية المتطورة ابتداء من مطار مسقط الدولي الجديد مرورا بوسائل النقل والاتصالات وليس انتهاء بالمنشآت الفندقية ذات الجودة العالية.

وتزخر السلطنة بالعديد من الأنماط السياحية التي حددتها الاستراتيجية العمانية للسياحة والتي بدأ تطبيقها قبل عامين حيث يتم التركيز على الأنماط والنماذج التي تتمتع بها السلطنة بكافة المقومات التي تعزز من قدرتها التنافسية في صناعة السياحة العالمية بصفة عامة وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي بصفة خاصة حيث يجري التركيز عليها حاليا والعمل على تطويرها والنهوض بها سنويا، وأبرز هذه الأنماط والنماذج هي إجازات الاسترخاء والاستجمام، والسياحة الثقافية، السياحة البيئية وسياحة المغامرات، العطلات القصيرة والتوقف أثناء العبور، المهرجانات والفعاليات، سياحة الأعمال (الحوافز والمؤتمرات)، ملتقى الأصدقاء والمعارف.

كما تحرص الاستراتيجية العمانية للسياحة على ضمان جودة المنتج السياحي العماني من جهة ومواكبته للتطور الدائم لصناعة السياحة العالمية من جهة ثانية، وحددت بالتالي تجارب سياحية تسعى لضمان استدامتها وتطويرها في مجموعة من الخيارات التي تستهدف استقطاب السياح لزيارة السلطنة وتقديم تجربة عمانية أصيلة تدمج السياح في الثقافة والناس والأماكن التي يزورونها لتبقى تجربة راسخة في الذاكرة يحكى عنها ويتباهى بها. من أبرز التجارب السياحية التي يتم التركيز عليها حاليا لترسيخ مكانة السلطنة كوجهة سياحية من الطراز الأول: الجولة الكبرى حول عمان، القلاع والحصون، السياحة البحرية، القرى العمانية، الأودية والطبيعة، الأسواق العمانية العريقة. وهي تجارب تأتي جنبا إلى جنب مع تطوير العلامات العمانية المميزة المرافقة لهذه التجارب بحيث يعيشها السائح وتضفي نكهة محلية تساعده على الشعور بأنه مرتبط قلبا وروحا بالسلطنة وهي تجارب مرتبطة بإنسان عمان الذي هو السفير والدليل الأول للسياحة العمانية بحيث تتاح الفرصة للسائح للاندماج بالمجتمع المحلي من خلال المفردات المجتمعية الثقافية التي منها: الترحيب والتعارف، تناول القهوة والحلوى والمأكولات العمانية، ارتداء الأزياء التقليدية، التسوق في الأسواق العمانية العريقة، اللبان والبخور، وغيرها الكثير الكثير.

         سلطنة عمان هي أكثر من مجرد وجهة سفر وسياحة، هي تجربة إنسانية حقيقية تستحق خوض غمارها وعيش تفاصيلها والتعامل معها واكتشاف سحرها ورونقها وجمالها.